الأمم المتحدة توافق على استبدال روسيا بالتشيك في مجلس حقوق الإنسان
الأمم المتحدة توافق على استبدال روسيا بالتشيك في مجلس حقوق الإنسان
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على استبدال مقعد روسيا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لفترة ولاية، بجمهورية التشيك، وذلك بعد تعليق عضوية روسيا على خلفية الهجمات العسكرية على أوكرانيا.
وذكرت الأمم المتحدة -عبر موقعها الإلكتروني على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”- أن التشيك كانت المرشح الوحيد الذي أُعلن عنه لاستبدال روسيا.
وكانت وزارة الخارجية التشيكية أعلنت -في إبريل الماضي- عن تقدم براغ لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بطلب منحها مقعد روسيا في المجلس، مشيرة إلى أن "دعم حقوق الإنسان من أولويات الحكومة التشيكية".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة عضوا، قد أقرت في 7 إبريل الماضي تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بسبب هجومها على أوكرانيا، وذلك بتأييد 93 صوتا.
وعارضت 24 دولة هذا التعليق، وهو الثاني في تاريخ الأمم المتحدة بعد قرار حول ليبيا في 2011، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت.
ولم تؤخذ الأصوات الممتنعة في الاعتبار ضمن غالبية الثلثين المطلوبة والمحصورة بين الأصوات المؤيدة والمعارضة فقط.
ومن بين الدول التي صوتت ضد القرار الصين وإيران وكازاخستان وكوبا، وروسيا وبيلاروس وسوريا.
وبحسب واشنطن، فإن تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان أكثر بكثير من مجرد خطوة رمزية ويزيد من "عزلة" موسكو على الساحة الدولية منذ الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.